Blog Archive

Total Pageviews

Thursday, May 22, 2014

شريف باشا


كان من يتولى مركز قاضى القضاه فى مصر يجب أن يكون تابعاً للامبراطورية العثمانية ذلك بالرغم من إستقلال مصر عن الدولة العثمانية ولكن كان هذا من شروط معاهدة لندن ....
كان محمد شريف أفندى الشركسى قاضى قضاه مصر له ولد أسمه شريف فلما أنتهت مدة خدمة القاضى عاد مرة أخرى إلى الاستانة وبعدها تولى القضاء فى الاراضى الحجازية إلا أنه كان ذا علاقة جيدة بمحمد على باشا فقرر أن يقضى فترة إستراحته خلال سفرة إلى الحجاز فى مصر عند صديقة القديم محمد على باشا فزار القاضى محمد على باشا ومعه إبنه الصغير شريف ولكن محمد على كان رجل ذو فطنة عاليه فلمح فى الطفل ملامح الذكاء والنبوغ وعرض على والده تركه فى مصر ليتعلم مع أبناء الوالى ويتلقى تربية حسنة فوافق الاب وسافر وترك إبنه عند الوالى محمد على باشا فتعلم الطفل مع اولاد وأحفاد محمد على باشا ثم تم إرساله إلى فرنسا ضمن البعثات التى أرسلها محمد على لتعليم أبناءه وأبناء الشعب المصرى أمثال رفاعة الطهطاوى والكثيريين ورافق شريف أبن القاضى أنجال محمد على باشا سعيد وحليم وحسين ومن أحفاده إسماعيل وإلتحق بمدرسة سان سيرأرقى المدارس العسكرية , وخدم فى الجيش الفرنسى لمدة عامين كاملين وعاد إلى مصر يعاون الكلونيل سيف ( سليمان باشا الفرنساوى ) وتوطدت العلاقة بين الرجلين إلى أن تزوج شريف من إبنة قائده سليمان باشا .
وفى عهد سعيد باشا تم تعينه قائد للحرس الخاص برتبة كبيرة تعادل رتبة لواء وبعدها ترك الخدمة العسكرية وأصبح دبلوماسياً فأصبح سفيراً خاصاً لسعيد باشا .
وفى عهد الخديو إسماعيل عينه الخديو قائمقام فى غيابه وكان هذا المنصب لا يخرج عن أسرة محمد على باشا فأصبح أول شخص من خارج الاسرة فى هذا المنصب الراقى .
كتب أول دستور عرفته مصر فى عهد هذا الرجل كان له فضل فى أن يخرج الدستور ويوافق عليه من مجلس النواب قبل أن يقدم إلى الخديو حتى لا يظهر بأنه تعطف أو تكرم من الخديو ووضع نصاً فى الدستور يعطى الحق لأبناء السودان أن يختاروا ممثليهم فى مجلس النواب .
ألف شريف باشا أكثر من وزارة وهو الاشهر فى تاريخ مصر من حيث قدم إستقالته أكثرمن مرة وقدم الرجل دروساً كثيرة فى إحترام النفس وحب الوطن الذى أنتمى إليه بحكم المعيشة فيه وليس بحكم الجنسية .
الاستقالة الاولى كانت فى أواخر عهد الخديو إسماعيل حيث أصبحت الانتهاكات الاجنبية من بريطانيا وفرنسا كثيرة جداً وتدخلهم فى أمور وشئون البلاد وكان وقتها وزيراً للحقانية حيث وافق الخديو إسماعيل على تشكيل لجنة التحقيق العليا الاوربية وكان عمل اللجنة التحقيق مع كبار المسئولين فرأى شريف باشا إنه من العار وجود هذه اللجنة فرفض المثول اليها ولكن اصرت اللجنة على ذلك فإذداد تمسكاً بموقفة وقدم إستقالته إعتراضاً على وجود هذه اللجنة .
أما الاستقالة الثانية فقدمها وهو رئيس للوزراء وقد شكلت وزارته نتيجة للثورة العرابية وهى إعتراضاً على ماحدث من زعماء الثورة العرابية من الجيش حيث رأى تحول الجيش من مهمته الاساسية وهى الدفاع عن الوطن ونزوله للساحة السياسية وتدخلهم فى الدستور . فقدم إستقالته وخلفه محمود سامى البارودى الذى لقب برب السيف والقلم

No comments:

Post a Comment