عاد الهدوء أمس إلي قرية كفر ترك بالعياط بعد المعركة التي وقعت مساء أمس الأول لاعتراض الأهالي علي تركيب محطة تقوية تابعة لإحدي شركات المحمول. في الوقت التي بدأت فيه النيابة تحقيقاتها في الحادث وأمرت بتشريح جثة القتيل لمعرفة سبب الوفاة.
كشفت التحقيقات عن اصابة 18 من رجال الشرط بينهم ضابط بالطوب والحجارة. وإصابة 9 من الأهالي بطلقات نارية. وعاينت النيابة مسرح الحادث.. وتم العثور علي كميات كبيرة من الطوب والحجارة.
استمع شريف ممدوح رئيس النيابة لأقوال المصابين من رجال الشرطة والأهالي داخل مستشفي العياط.
قال الملازم أول محمود محمد علي من قوات أمن الجيزة في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمد غراب المحامي العام لنيابة جنوب الجيزة. ان قوات الأمن تلقت اخطارا بتجمهر أهالي ثلاث قري هي: كفر ترك وكفر عمار والبرغوتي احتجاجا علي قيام العمال باحدي شركات المحمول بانشاء محطة تقوية ارسال. فتوجهوا إلي هناك وفوجئت بقيام الأهالي بمقاومة السلطات والقاء الطوب والحجارة.
أضاف ان قوات الشرطة واجهت الموت بأعينها وحاولت فض التجمهر بسلام لكن دون جدوي أصر الأهالي علي الفتك برجال الشرطة الذين اضطروا للدفاع عن أنفسهم باطلاق بعض الأعيرة النارية فأصيب عدد من المواطنين.
طلقات
أضاف المصابون من رجال الشرطة في التحقيقات التي باشرها أحمد صالح مدير النيابة وأشرف عليها محمد يوسف رئيس النيابة ومنهم محمود محمد حسن وعصام حامد عبدالبصير وعصام سعيد سريع ومصطفي حسين محمود ورمضان سعيد امام وماهر ابراهيم محمود وعبدالحليم علي حسن ومحمد شوقي عليوة وعلي محمد سيد وعصام رجب رياض ووائل عربي عبدالسلام "جنود" انهم فوجئوا بقيام الأهالي بمحاصرتهم داخل قرية كفر ترك لقتلهم والقضاء عليهم. وفشلت محاولات فض هذا التجمهر ولم يكن أمامهم سوي تفريق هذا التجمهر بطلقات نارية وهو ما أدي إلي مقتل أحد الأهالي واصابة آخرين.
كما قرر باقي المصابين من الشرطة وهم: محمد سيد عمر وعادل فتحي المنشاوي ومطاوع عبدالسلام محمد ومصطفي حسين محمود ورمضان سيد امام "جنود" انهم فقدوا الوعي بسبب الاصابات التي لحقت بهم.
استمعت النيابة لأقوال المصابين من الأهالي وهم: محمد حسن محمد وسيد محمد علي وسعيد زهدي وشعبان رزق عبدالعزيز وسالم محمود عبدالحافظ وصباح محمود كيلاني وأحمد حتحوت حمدان ومحمود عبدالحافظ وربيع عبدالعظيم الذين أكدوا أنهم فوجئوا بعدد من الأهالي يحرضونهم علي التظاهر احتجاجا علي تركيب محطة المحمول.
أضافوا أنهم ليس لهم علاقة بالأرض المقام عليها المحطة لكنهم تجمعوا مع الأهالي ولم يتصوروا أن تصل الأمور إلي هذه الدرجة.
تمكن رجال المباحث باشراف اللواءين عبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وجاد جميل نائب مدير الإدارة من القبض علي 5 من محرضي الأهالي علي التظاهر ومن بينهم أحمد بكر عبدالعليم الذي يعتبر الرأس المدبر للحادث. بسبب قيام شركة المحمول بالتراجع عن اقامة المحطة في أرضه واقامتها في أرض مجاورة ملك عدلي لطفي.
أكدت التحريات أن المتهم أوهم الأهالي أن هذه المحطة سوف تصيبهم بالاضرار بعد أن فشل في اقامتها داخل أرضه والاستفادة ماديا من ذلك. ويواصل رجال المباحث تحرياتهم للقبض علي 10 آخرين.
في قرية كفر ترك بالعياط تجمهر الأهالي في منزل العامل أحمد حسن علي "19 سنة" الذي قتل في الحادث. وقال والده ان أحمد ولده الوحيد مع ثلاث بنات وكان ينفق علي الأسرة
Wednesday, January 22, 2014
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment