بوفاة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة فى تاريخ مصر الحديث ، لتبدأ بعدها صفحة جديده من صفحات تاريخ اسرة محمد على باشا مؤسس الاسرة العلوية .
عاد الامير فاروق الى مصر فى 6 مايو سنة 1936 ، وهو التاريخ الذى اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمى لجلوسه على العرش ، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول ، وذلك وفقا لنظام وراثة مصرى وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الانجليز .
ونظرا لكون فاروق كان قاصراً ولم يبلغ بعد السن القانونية فقد تم تشكيل مجلس وصاية برئاسه ابن عمه الأمير محمد على بن الخديوي توفيق شقيق الملك فؤاد الأول ( الذى اصبح وليا للعهد ) وكان سبب إختياره هو من بين أمراء الأسرة العلوية بأنه كان أكبر الأمراء سناً ، وعضوية محمد شريف صبرى باشا ، وعزيز عزت باشا ، واستمرت مدة الوصاية مايقارب السنه وثلاث شهور إذ أنّ والدته الملكة نازلي خافت بأن يطمع الأمير محمد علي بالحكم ويأخذه لنفسه ، فأخذت فتوى من المراغي شيخ الأزهر آنذاك بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجري ، وأدّى ذلك إلى أن يتوّج فاروق ملكاً رسمياً بتاريخ 29 يوليو 1937 ، وتم تعيين الأمير محمد علي باشا ولياً للعهد وظل بهذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد .
|
فى مساء يوم الجمعة 8 مايو ، عقدت جلسة البرلمان التاريخية لأختيار الاوصياء الثلاثة على العرش ، وتم فتح المظروف الذى احتوى على الاوصياء الثلاثه كما اختارهم الملك فؤاد ، ثم اسفر اختيار البرلمان عن تعيين حضرة صاحب السمو الملكى الامير محمد على ولى العهد رئيسا لمجلس الوصاية ، ونراه بمنتصف الصورة وعلى يمين الصورة صاحب المقام الرفيع عزيز عزت باشا ، وعلى يسار الصورة شريف صبرى باشا خال الملك فاروق ( اعضاء مجلس الوصاية )
|
وقد استقبل الشعب المصرى كله الملك الشاب استقبالا رائعا نابعا من قلوب المصريين الذين احبوا الملك الشاب ، وكانت القلوب كلها تعطف عليه لحداثة سنه ولوفاة ابيه وهو بعيد عنه وفى بلاد غريبة ، واستبشروا بقدومه خيرا بعد عهد ابيه الذى كان ينظر اليه على انه ملك مستبد وموال للانجليز ، بالاضافة الى كون فاروق هو اول ملك مصرى يتولى الحكم منذ عهد الفراعنة .
عاد فاروق ملكا على مصر وهو لايزال شابا صغيرا ، مقبلا على الدنيا بكل مباهجها سعيدا بما اتاه الله من ملك وجاه .
|
الباخرة ( النيل ) التابعة لشركة مصر للملاحة البحرية
والتى اقلت الملك فاروق فى رحلة العودة من انجلترا الى مصر سنة 1937
لينصب ملكا على مصر خلفا لأبيه الملك فؤاد الاول
|
|
الامير فاروق يصل الى ميناء مارسيليا فى قطار خاص وترى فاروق يحى مستقبليه بينما البوليس الملكى يؤدى التحيه العسكريه وهو فى طريقه الى الباخره النيل التى تقله الى ارض الوطن
|
|
الامير فاروق يصل الى ميناء مارسيليا فى قطار خاص وترى فاروق يحى مستقبليه بينما البوليس الملكى يؤدى التحيه العسكريه وهو فى طريقه الى الباخره النيل التى تقله الى ارض الوطن
|
|
فى صبيحة يوم الاربعاء 6 مايو 1936 وصل الامير فاروق الى ارض الوطن قادما من انجلترا حيث كان يتم تعليمه ليخلف والده على عرش مصر وفى الخلف احمد حسنين باشا
|
|
الامير فاروق بعد اثناء وصوله الى قصر راس التين ويرى فى الصورة امامه احمد حسنين باشا وخلفه سعيد ذو الفقار باشا وقد اصطف الحرس الملكى لتأدية التحيه للامير فاروق
|
|
الامير فاروق لدى استقباله بعد وصوله من انجلترا
|
|
الامير فاروق يحى الجماهير التى اصطفت لتحيته فى شوارع القاهرة ، ويجلس بجواره فى العربة على باشا ماهر
|
|
الملك فاروق لدى وصولة من انجلترا ، ويظهر بجوارة احمد باشا حسنين
|
|
الامير فاروق بعد عودته من انجلترا بعد وفاة الملك فؤاد سنة 1936 |
|
الملك فاروق وعلى باشا ماهر لدى وصوله سراى عابدين بعد عودته من انجلترا عقب وفاة والده الملك فؤاد
|
|
جريدة الاهرام يوم عودة الملك فاروق من إنجلترا إلى مصر
|
|
الملك يحى الجماهير سنة 1936
|
محاولة استكمال الدراسة :
بعد عودة فاروق الى مصر وتولى مجلس الوصاية القيام بوظائفه ، طلب الامير محمد على من احمد حسنين ( بك ) اعداد برنامج دارسى للملك فاروق لكى يقوم بأستكمال دراسته التى لم يستكملها بالخارج ، على ان يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة ، وطلب احمد حسنين ( بك ) من حسين باشا حسنى تولى هذه المسئولية ، الذى شرع بدوره فى وضع برنامج الدراسة المطلوب بالاشتراك مع احمد حسنين ( بك ) .
وكان السير ( مايلز لامبسون ) المندوب السامى البريطانى قد رشح شاب انجليزى واسمه مستر ( فورد ) لتدريس اداب اللغه الانجليزية ، وكذلك لتدريب الامير الشاب فى بعض الالعاب الرياضية ، الا ان الامير الشاب لم يكن مرحبا بذلك الرجل الانجليزى لكونه كان مرشحا من المندوب البريطانى .
الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر
|
|
مظاهر الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر
|
فاروق يمارس سلطاته الدستوريه كملكا على مصر :
تولى فاروق حكم مصر وبدأ فى ممارسة سلطته كملك على البلاد ، وذلك وسط ظروف صعبة ، متمثله فى احتلال جاثم على انفاس المصريين ، بالاضافه الى حياة سياسية مليئه بالاحداث الساخنة .
فوجد فاروق نفسه فى بحر عميق لم تسعفه فيه قلة خبرته بالحياة السياسية ولم يستطيع ان يحافظ على عرشه وكونه ملك لأكبر دولة اسلامية ، فوقع اسيرا لنزواته متأثرا بمن حوله من رجال الحاشية الذين لم يكن لهم هدف الا افساد الملك الشاب ، وتحقيق اكبر استفاده ممكنه منه ، تلك الحاشية التى نسب اليها افساد الملك منذ توليه العرش حتى سقوطه .
|
الملك فاروق فى الجلسه الاولى له فى البرلمان بعد توليه الحكم
|
الزواج الاول للملك فاروق :
|
الملك فاروق والملكة فريدة
|
تزوج الملك فاروق بالملكة فريدة فى 20 يناير سنة 1938 ، وذلك بعد قصة حب جمعت بينهما وخاصة بعد رحلة اوروبا فى سنة 1937 ، حيث كانت تلك الرحلة سببا فى تعميق العلاقه بين الملك الشابة وبين ملكة المستقبل .
وقد كان ثمرة ذلك الزواج هو ثلاثة بنات هن الاميرات فريال وفوزية وفادية ، الا ان الملكة فريدة لم تنجب ابناء ذكور ، وقد كان هذا مبعث خلاف بينها وبين الملك الشاب الذى كان يحلم بولد ذكر يكون وريثا للعرش من بعده .
وفى 17 نوفمبر سنة 1948 وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة .
الزواج الثانى للملك فاروق ووصول ولى العهد :
|
الملك فاروق والملكة ناريمان
|
انقلاب يوليو 1952 ونهاية الحكم الملكى المصرى :
|
هكذا اشارت الصحف الى انقلاب يوليو 1952
|
فاروق فى المنفى :
رحيل الملك فاروق :
|
جنازة الملك فاروق فى ايطاليا
|
|
|
حوش الباشا بالامام الشافعى والذى دفن به الملك فاروق بعد وفاته وقبل نقله الى مسجد الرفاعى ليدفن مع باقى افراد الاسرة العلوية ، ويدفن بحوش الباشا ابراهيم باشا وعباس باشا وبعض افراد الاسرة العلوية
|
|
مدفن الملك فاروق بمسجد الرفاعى بالقاهرة
|
|
No comments:
Post a Comment