r 2014
البعثة اليابانية في مصر عام ١٨٦٢
في عام ١٨٦٢، قررت اليابان أن ترسل "بعثة الساموراي" حيث تمر ببلاد كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها لتستفيد اليابان من التجارب المختلفة التي خاضتها تلك البلاد للنهوض والتقدم ببلادهم، وقد مرت تلك البعثة ضمن برنامج زيارتها بمصر.
وما زالت صورة البعثة أمام أهرامات الجيزة محفوظة ضمن الوثائق الهامة لمكتبة البرلمان الياباني "الدايت".
نزلت البعثة في ميناء السويس، واستقل أعضاؤها القطار من السويس للقاهرة حيث قضوا ثلاث ليال زاروا خلالها العديد من الأماكن كالقلعة ومسجد محمد علي والأهرامات.
ومن القاهرة استقلوا القطار أيضاً إلى الإسكندرية، لمواصلة رحلتهم إلى أوروبا التي بدأت بفرنسا. وفي طريق العودة مروا بالطريق نفسه حيث لم يكن العمل في شق قناة السويس قد انتهى بعد.
أصيب أعضاء البعثة بالدهشة عندما وجدوا في مصر قطاراً وسككاً حديدية، في الوقت الذي لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد. بل وسجلوا إعجابهم الشديد بالسرعة التي كان يسير بها قطار السويس / القاهرة.
ومما أثار إعجابهم النظافة المنقطعة النظير للحمامات العامة في القاهرة، حيث أشاروا إلى أنها أنظف من الحمامات العامة في اليابان، وإن كانوا قد أبدوا دهشتهم من أن حمامات القاهرة أغلى من حمامات طوكيو في ذلك الوقت، وهو ما اعتبروه مؤشراً على الرخاء الاقتصادي الذي كانت تعيشه مصر آنذاك، في الوقت الذي كانت فيه اليابان تتلمس طريقها نحو التقدم.
أبدى أعضاء بعثة الساموراي إعجابهم بـ "التلجرام" أو التلغراف الذي لم تكن اليابان أيضاً قد عرفته بعد.
هذا وقد سجلت البعثة إعجابها بالدولة الحديثة التي تمكَّن محمد علي باشا من بنائها في مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر.
منذ زيارة بعثة الساموراي، أخذ كثير من الباحثين والمسؤولين الرسميين في اليابان ينظرون إلى مصر بجدية أكثر وبنظرة مختلفة عن تلك التي ينظرون بها إلى إفريقيا واستراليا، وعندما اعتلى الإمبراطور الياباني "ميجي" الحكم بعد أن قضى على عُزلة اليابان التي استمرت قرابة ٢٦٠ عاماً، نظرت حكومة "ميجي" إلى مصر آنذاك على أنها نموذج يحتذى به ومثال وخبرة لابد لليابان أن تدرسه وتستفيد منه.
وقد توافد المثقفون اليابانيون على إجراء أبحاث ودراسات عن النظام القضائي والقانوني في مصر ليستفيدوا من الخبرة المصرية في كيفية مواجهة مشكلات مماثلة في اليابان، وخصوصًا مشكلة الأجانب، ومن ثم ظهر كتاب المحاكم المصرية المختلطة الذي كتبه هاراكي (HARA KEI) عام ١٨٨٩م.
وما زالت صورة البعثة أمام أهرامات الجيزة محفوظة ضمن الوثائق الهامة لمكتبة البرلمان الياباني "الدايت".
نزلت البعثة في ميناء السويس، واستقل أعضاؤها القطار من السويس للقاهرة حيث قضوا ثلاث ليال زاروا خلالها العديد من الأماكن كالقلعة ومسجد محمد علي والأهرامات.
ومن القاهرة استقلوا القطار أيضاً إلى الإسكندرية، لمواصلة رحلتهم إلى أوروبا التي بدأت بفرنسا. وفي طريق العودة مروا بالطريق نفسه حيث لم يكن العمل في شق قناة السويس قد انتهى بعد.
أصيب أعضاء البعثة بالدهشة عندما وجدوا في مصر قطاراً وسككاً حديدية، في الوقت الذي لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد. بل وسجلوا إعجابهم الشديد بالسرعة التي كان يسير بها قطار السويس / القاهرة.
ومما أثار إعجابهم النظافة المنقطعة النظير للحمامات العامة في القاهرة، حيث أشاروا إلى أنها أنظف من الحمامات العامة في اليابان، وإن كانوا قد أبدوا دهشتهم من أن حمامات القاهرة أغلى من حمامات طوكيو في ذلك الوقت، وهو ما اعتبروه مؤشراً على الرخاء الاقتصادي الذي كانت تعيشه مصر آنذاك، في الوقت الذي كانت فيه اليابان تتلمس طريقها نحو التقدم.
أبدى أعضاء بعثة الساموراي إعجابهم بـ "التلجرام" أو التلغراف الذي لم تكن اليابان أيضاً قد عرفته بعد.
هذا وقد سجلت البعثة إعجابها بالدولة الحديثة التي تمكَّن محمد علي باشا من بنائها في مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر.
منذ زيارة بعثة الساموراي، أخذ كثير من الباحثين والمسؤولين الرسميين في اليابان ينظرون إلى مصر بجدية أكثر وبنظرة مختلفة عن تلك التي ينظرون بها إلى إفريقيا واستراليا، وعندما اعتلى الإمبراطور الياباني "ميجي" الحكم بعد أن قضى على عُزلة اليابان التي استمرت قرابة ٢٦٠ عاماً، نظرت حكومة "ميجي" إلى مصر آنذاك على أنها نموذج يحتذى به ومثال وخبرة لابد لليابان أن تدرسه وتستفيد منه.
وقد توافد المثقفون اليابانيون على إجراء أبحاث ودراسات عن النظام القضائي والقانوني في مصر ليستفيدوا من الخبرة المصرية في كيفية مواجهة مشكلات مماثلة في اليابان، وخصوصًا مشكلة الأجانب، ومن ثم ظهر كتاب المحاكم المصرية المختلطة الذي كتبه هاراكي (HARA KEI) عام ١٨٨٩م.
No comments:
Post a Comment